مقدمة هامة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين ومن استن بسنته وسار على نهجه إلى يوم الجمع والبعث والدين وبعد:  
فقد صادف كتابة هذه الفقرات مع تباين هذا الزمان زمان العلمانية والإلحاد والكفر البواح وقد بدأت العلمانية تتغلغل في وسط شباب المسلمين وخاصة العوام منهم بجهل شديد ظنا منهم بأن العلمانية هي الحل كما هو حال دعاتها الذين صدعوا بها علانية عيانا جهارا وأصبح لهم شيئا من التغلغل و التمكن في بعض الدول الإسلامية خاصة بلاد السودان وما كان لهم الإستطاعة من التمكن لولا أنهم قد خدعوا الرعاع والغوغاء من العوام وغيرهم الذين ليس لهم هم سوى إشباع شهواتهم وملذاتهم ورغباتهم الدنيوية فقط فالعوام الآن في السودان وفي الدول العربية صاروا في حالة يرثى لها فالاغلبية صاروا مثل البهيمة العجماء التي يقودها صاحبها ولا تدري اين يمضي بها أو حيث يريد فصاروا مرتعا خصبا لكل من له أغراض سياسية أو أراد أن يصل لكرسي الحكم إلا من رحم الله .خاصة أنهم يتبعون غيرهم دون تفكير وتأتي سهولة استمالتهم لكل من له شعارات براقة لأنهم لا يطلبون دليل ولا برهان فقط تاخذهم العاطفة والشعارات دون النظر إلى عواقب المستقبل فضلا عن الطريق الذي هم سائرون به فصاروا في كماشة وسط مفرمة بين التيارات الإسلامية الضالة المنحرفة كالصوفية والخوارج والاخوان المسلمون وبين الإلحاد والشيوعية والعلمانية يتجاذبونهم ويتقاسمونهم فيما بينهم فتم الفتك بهم بطريقة رهيبة وأصبحوا ضحايا لتلك التيارات العلمانية والتيارات الإسلامية الضالة وأصبح العوام سلما يرتقي به كل من أراد الوصول الى السلطة لسهولة جذبهم وقلة تفكيرهم وعدم الاتعاظ بما سبق لهم مما حصل لهم من حلفاؤهم من الغش والخيانة والغدر والفتك بسبب مخالفتهم لسنة نبيهم بالخروج على الحكام ومنازعتهم لهم ومفارقتهم لسبيل المؤمنين من الصحابة والتابعون والسلف الصالح واذا أردت أن تعرف ذلك لاحظ ما فعله القرضاوي والعريفي وعبد الحي يوسف والددو وغيرهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمون بالعوام ورموا بهم في نيران الحكومات في الطرقات فتسببوا في قتلهم وتشريدهم وضياع أوطانهم- كذلك لاحظ ما فعله تيار قوى الحرية والتغيير العلماني بشباب المسلمين في السودان حينما استمالهم وزج بهم في الطرقات ولم يسلم منهم حتى أطفال المدارس الإبتدائية لمواجهة قوات الأمن والجيش فعرضوهم للقتل والضرب والإهانة بالغازات المسيلة للدموع وغيرها من ألوان العذاب ولاحظ كيف تم خداعهم بشعارات براقة وألقاب مزخرفة مثل(شهيد الثورة والشهيد الفلاني) مع العلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف أولئك الذين يخرجون على الحكام بأن ميتتهم ميتة جاهلية.. وقس على ذلك من المآسي التي حصلت لشباب المسلمين الذين خالفوا رسولهم وخرجوا على حكامهم وسيأتي الحديث في قسم الأحكام مفصلا لمن يريد التذكرة والله الموفق.
لقد مارس العلمانيون السودانيون أبشع أنواع النفاق وهم يحاربون الإسلام تحت ستار محاربة الكيزان الإسلاميين ولذلك فحسب التحليل المنطقي والأدلة والبراهين الواضحة فإن علمانيين السودان لهم وجه إلحادي من حيث الكفر والطعن في الإسلام ولهم وجه كيزاني(جماعة الاخوان المسلمون ) فيه شيء كبير جدا من النفاق اذ أنهم لا يواجهون الإسلام مباشرة ولكنهم يحاربون الإسلام من وراء ستار تحت شماعة محاربة الكيزان وهم بذلك يمارسون أسوأ أنواع النفاق وأكبر أنواع الإنتقام من الإسلام وأهله وما يحصل في هذه الأيام لايخفى عن الجهلاء فضلا عن العلماء ليؤكدوا بأنها فترة انتقامية من الإسلام وأهله وليست فترة انتقالية وجاءوا بشعار الحرية المزعومة والتغيير الذي لم يسلم منه حتى الدين ساعدهم على التمكن البيئة السودانية تلك البيئة التي يبحث عنها كل علماني وهي البيئة التي تكون خليط بين العقائد الفاسدة وانتشار الشهوات شجعتها ونمتها مناهج الكيزان الإسلاميبن تلك المناهج الداعمة للتصوف ونشر الخرافات بصورة سافرة وخطيرة. وخلاصة القول في هذه المقدمة هو أن البيئة الخربة هي التي تساعد في نشر الإلحاد في الدول والبلدان ولن تتم محاربة الإلحاد إلا بتضافر جهود دعاة أهل السنة والجماعة في محاربة العقائد الفاسدة ونشر التوحيد في المجتمع وبه يحصل الخير والصلاح والفلاح.