رد شبهات الصوفية في تجويز عيد المولد 9/قالوا(أي أهل البدع) : نعم هو بدعة لكنه بدعة حسنة ويستدلون بكلمة عمر بن الخطاب(نعم البدعة هذه) -في صلاة التراويح-
أولا: عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماقصد مفهوم البدعة شرعا لأنه يعلم أن البدعة في الشرع محرمة ولكنه قصد مفهوم البدعة في اللغة لماذا ؟ الجواب بسيط : لأن هذه الكلمة قالها في شأن صلاة التراويح وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلم بأن صلاة التراويح ليست ببدعة لأنه يعلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ثلاث ليال فلما أرادوا أن يصلوا معه امسك وقال خشيت أن تفرض عليكم.. ففهم عمر رضي الله عنه بأنها موجودة ولكن النبي عليه الصلاة و السلام تركها لكي لا تفرض فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي فجاء عمر رضي الله عنه أحياها من جديد فالاحياء من جديد هذا يسمى بدعة لغة وليس بدعة في الشرع لأن البدع في الشرع محرمة.. السؤال المنطقي: لماذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدعة وقصد المعنى اللغوي ولم يقصد المعنى الشرعي؟ وهل يجوز للإنسان أن يفعل مثل ذلك؟ الجواب: نعم يجوز بنص القرآن الكريم(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم) كيف الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي عليهم ؟ فالصلاة في هذه الآية لم يقصد بها المعنى الشرعي وهي العبادة المعروفة المبدوءة بالتكبير والمختومة بالتسليم ولكن مقصود بها المعنى المعنى اللغوي لأن الصلاة في اللغة هي الدعاء(وصل عليهم) بمعنى أدع لهم يا رسول الله فالله سبحانه وتعالى ذكر كلمة الصلاة وأراد معناها اللغوي وهو الدعاء إذا عمر بن الخطاب أطلق كلمة وأراد معناها اللغوي. ومن الأدلة على ذلك أيضا: قَالُواْ يَٰشُعَيْبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِىٓ أَمْوَٰلِنَا مَا نَشَٰٓؤُاْ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلْحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ ) يا شعيب اصلاتك: الصلاة هنا لم يقصد بها الصلاة ذات الركوع والسجود المعروفة لا بل هنا المعنى اللغوي الآخر لكلمة في الصلاة وهو التلاوة والقراءة. كذلك في السنة حديث ابوهريرة في البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خفف لنبي الله داود القرآن أراد بكلمة القرآن المعنى اللغوي لأن المعنى الشرعي هو المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس . والقرآن لغة كما قال الإمام ابن حجر: أصل هذه الكلمة الجمع والشيء المجموع فكان كتاب داود مجموعا ولذلك سمي لغة قرانا
قال إبن تيمية عليه رحمة الله: وكذلك كل أمر اندثر أو أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فاحياه بعدما اندثر يجوز لغة أن يقال عنه بدعة نعم البدعة .
إنتهى
https://almahdi099.yoo7.com