ثانيا : الأدلة من السنة على تحريم الغناء :
1/ قال النبي صلى الله عليه وسلم : "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف"
شرح الحديث :
الحِرَ : هو الفرج الحرام.
الحرير : معروف وهو محرم على الرجال.
الخمر : معروف وهو كل مسكر يذهب بالعقل . المعازف : هي الأغاني وآلات الملاهي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي في آخر الزمان قوم يستحلونها وهي محرمة [مختصر صحيح البخاري كتاب الأشربة / صفحة 565] . [رواه البخاري تعليقا برقم 5590 ووصله الطبراني والبهيقي وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91] وقد أقر بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان والإسماعيلي وابن صلاح وابن حجر العسقلاني وشيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والإمام الصنعاني وغيرهم كثير ..الخ وقد رواه البخاري معلقا تعليقا جازما محتجا به
* وقال العلامة ابن القيم عليه رحمة الله : ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كإبن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل بسنده به.
* وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله : ولا إلتفات إليه (أي ابن حزم) في رده ذلك وأخطأ في ذلك من وجوه .. والحديث صحيح معروف الإتصال بشرط الصحيح [غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب للإمام السفاريني الحنبلي] .
2/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صوتان ملعونان صوت مزمار عند نعمة وصوت ويل عند معصية [اسناده حسن / السلسلة الصحيحة 427] .
3/ وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والقنين وزادني صلاة الوتر [صحيح. صحيح الجامع 1798] الكوبة : هي الطبل. أما القنين : هو الطنبور بالحبشية [غذاء الألباب] .
4/ روى أبو داود في سننه عن نافع مولى عبدالله بن عمر انه قال : سمع بن عمر مزمارا فوضع أصبعيه على أذنيه ونأى عن الطريق وقال لي : يانافع هل تسمع شيئا? فقلت : لا فرفع أصبعيه من أذنيه وقال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا [حديث صحيح. صحيح أبي داود 4116] . وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا : قال علماؤنا : إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الإعتدال فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم? ! [الجامع لأحكام القران] ونحن نقول إذا كان الإمام القرطبي يقول في زمانه هذا الكلام فكيف بزماننا نحن الآن? ??!!!!!!