شبهتان للصوفية في تجويز السجود لغير الله : 1/الشبهة الأولى : شبهة سجود إخوة يوسف عليه السلام له : قال ابن كثير ردا على هذه الشبهة : لقد كان السجود للكبار جائزافي الشرائع التي قبلنا إلى شريعة عيسى عليه السلام فلما جاءت شريعة محمد صلى الله عليه وسلم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لماذهب معاز بن جبل إلى الشام وكانوا نصارى ورآهم يسجدون لبطارقتهم و أثاقفتهم فروه في نفسه يعني فكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق بالسجود من هؤلاء البطارقة والأساقفة فلما جاء قال يارسول الله رأيتهم يسجدون فأنت أولى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يامعاذ ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها [أورده السيوطي وصححه الألباني] قال ابن كثير : فنسخ ذلك هذا بالنسبة لسجود اخوة يوسف له فكان السجود نوعين في الشرائع التي قبلنا سجود عبادة وسجود تعظيم للكبار
2/اما الشبهة الثانية : وهي قصة سجود الملائكة لادم عليه السلام :
رد الشبهة : من الذي أمرهم? الله سبحانه وتعالى يبقى نحن الذي امرنا ان نسجد لله هو الله والذي نهانا ان نسجد لغير الله هو الله ورسوله والأدلة هذه الآيات التالية والحديث الذي تقدم في الشبهة الأولى (وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله) [سورةالنمل] وقوله تعالى (ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر.. )