شبهة الأولياء يخلقون كما كان عيسى ابن مريم يخلق :
يستدلون بحديث : "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" ويقولون بأن نبي الله عيسى عليه السلام كان يحي الموتى بإذن الله :
رد الشبهة :
أولا : الحديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" حديث ضعيف هذا اللفظ ورد في بعض كتب المبتدعة وأهل الأهواء يستدلون به على بعض بدعهم ومخالفاتهم الشرعية، وهو مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره العجلوني في كشف الخفاء ومزيل الإلباس والقارئ في الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة.
قال ابن حجر في فتح الباري: والنبي أفضل من الولي وهو أمر مقطوع به عقلاً ونقلاً، والصائر إلى خلافه كافر لأنه أمر معلوم من الشرع بالضرورة
ثانيا : أن عيسى عليه السلام كان يحي الموتى بإذن الله يعني بوحي الله ووحي الله إنقطع
ثالثا : قال ابن رجب الحنبلي : عيسى يخلق هذه معجزة أنبياء ومعجزات الأنبياء لا يمكن أن يأتي بها أحد من الناس
وفي تفسير قوله تعالى : (إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير) قال البغوي عليه رحمة الله : الكاف للتشبيه. أخلق لكم : بمعنى أصور لكم.
إن الطير الذي خلقه عيسى عليه السلام كان يطير ويتفتك ويقع ليتميز عن خلق الله
ولو إفترضنا جدلا بأن عيسى عليه السلام كان يخلق كخلق الله فهذه معجزة نبي من الأنبياء وهو من أولي العزم من الرسل فكيف نساويه بشيخ طريقة من الطرق الصوفية? ??!!!